إنّ الموقع الذي تشغله القارّة الآسيويّة أكبر القارات وأكثرها سكاناً وتطوّراً تقنيّاً وكونها مهد الأديان، يجعل منها محطّ اهتمام الباحثين والدارسين في الحقول المعرفيّة المختلفة، ولعلّ بروز الدراسات الاستشراقيّة التي يمكن نسبتها إلى القرن الثامن عشر من أبرز العوامل التي جعلت من ملف القارّة الآسيويّة يطفو على سطح الدراسات والأبحاث العلميّة، وخاصّة أن هذها لدراسات شملت جميع نواحي الحياة من اجتماعيّة وثقافيّة وفكريّة ودينية، رسميّة كانت هذه الأبحاث ومرتبطة بالحكومات أو كانت شخصيّة، ولا يمكن إنكار الدور الإيجابيّ الذي لعبته حركة الاستشراق والتأثير على الفكر الإنسانيّ بغض النظر عن النيّة التي أدّت إلى ظهور حركة الاستشراق على أرض الواقع.

وبعيداً عن الاستشراق وتركيزاً على المُنتج الفكريّ والعلميّ الذي قدّمته القارّة الآسيويّة للعالم، وكذلك الشخصيّات العلميّة والفكريّة، كلّ هذه الأمور دعت المركز الإسلاميّ العلويّ لدراسة الفكر البشريّ لتناول الموضوعات والشخصيّات المختلفة لهذه القارّة وأن تكون محطة مهمّة من المحطات التي يتوقف عندها المركز، بل يمكن القول أنّ الدراسات الآسيويّة تشكّل واحدة من الأولويّات للمركز لما تتمتّع به هذه القارة من خصائص على صعيد الفرد أو المجتمع، حيث إنّ الشخصيّات التي ظهرت من القارّة الآسيويّة كان لها دوراً مهمّاً في كلّ المراحل التاريخيّة التي مرّت بها، وليس هذا فقط بل امتدّ تأثيرها ليطال الفكر البشريّ بشكلّ عام؛ ولذلك يسرّ المركز استقبال كتاباتكم وأبحاثكم على البريد الإلكترونيّ AlAlwyoon@gmail.com  والتي سيتمّ نشرها بعد عرضها على فريق البحث العلميّ والموافقة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *