عوامل متعدّدة خطفت أنظار الباحثين وحَدَت بهم أن يركّزوا على القارة الإفريقيّة، لعلّ من أبرزها ما يعود إلى منطقة الوسط الإفريقيّ والتي لطالما يتمّ ربطها بأصل الإنسان ومنشئه وجذوره ممّا يجعلها محطّ اهتمام خاصّ لإثراء الفكر البشريّ وفكّ اللغز الإنسانيّ والتي لا يمكن أن يُستعاض عنها بأيّ دراسةٍ بديلة، فيُفتح باب البحث العلميّ على مصراعيه بما يرتبط بالأنثروبولوجيا والفينومولوجيا والثيولوجيا والميثولوجيا، وغيرها، والتدقيق في هذه العلوم يعكس مباشرة ومن دون حاجةٍ إلى التأمّل المكانة المرموقة التي تتصف بها القارّة الإفريقيّة ويضفي عليها ميزة إضافيّة بل وفريدة كذلك.

الجفرافيا الشاسعة التي تحظى بها إفريقيا والتي تضعها في عداد ثاني قارات العالم وتوزّعها إذا صح التعبير بين إفريقيا الإفريقيّة، وإفريقيا العربيّة وسّعت دائرة الاهتمام بها، فمنذ أواخر القرن الثامن عشر  الهجري ومع بروز عصر التنوير العربيّ وضخّ النظريّات والعودة إلى الانفتاح على العالم لاسيّما الغربي بعد مئات السنين من العزلة والإنزواء العلميّ والفكري والتنمويّ الذي خلّفه العثمانيّون وراءهم، لمعت شخصيّات بارزة على كلّ الأصعدة قدّمت قراءاتها المختلفة للواقع رغبةً منها في النهوض بالواقع المأساويّ وما حال إليهو وضع الإنسان والمجتمع، هذه الأسباب جعل من البيئة المكانيّة الرحبة ابتداءً من مصر وحتى المحيط الأطلسيّ تربة خصبة تقبل المجهود العلميّ وتزخر بالمُنتج المعرفيّ، ولا حاجة للتوضيح أكثر عن السبب الذي جعل المركز الإسلاميّ العلويّ لدراسة الفكر البشريّ يولي أهميّة لموضع القارّة الإفريقيّة، ولذلك يسرّ المركز استقبال كتاباتكم وأبحاثكم على البريد الإلكترونيّ AlAlwyoon@gmail.com  والتي سيتمّ نشرها بعد عرضها على فريق البحث العلميّ والموافقة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *