من المقولات التي شكلّت هاجساً حقيقيّاً وعمقاً إنسانيّاً على مرّ الحركة البشريّة مسألة الأديان لدرجة أنّه تمّ تداولها على صعيد معظم العلوم الإنسانيّة وحتى العلوم المادّيّة كلّ منها حسب توجهه المعرفيّ، وهذه الدراسات اتسمت ببعدين اثنين الأول: الأبحاث التي تداولت الأديان من داخل الأديان نفسها من نفس المتون المقدّسة والتي تُعتبر دراسة غنيّة وثرّة ويعوّل عليها كثيراً في فهم الدين وجوهره وتركيبته وبنائه الفكريّ، والثاني: الأبحاث التي تطرقت حول الأديان من خارجها أيّ من خارج المتن الدينيّ معتمداً على الأنثروبولجيا من جهة كتطابق الإنسانَين الحديث والقديم من جهة أو الوسائل التكنولوجيّة المرتبطة بالآثار واللُقى الأثريّة، حيث قدّمت نتائج الأبحاث وعرضها ممّا يعكس هذا الارتباط الوثيق من الماضي السحيق إلى الحاضر المُعاش بين الإنسان والدين.

 التعامل مع الأديان بغض النظر عن البرنامج العلميّ الذي يمكن البدء به يتبع التقسيم الذي يختاره الباحث حسب الهدف الذي يصبو إليه، وهذا التقسيم قد يكون أديان شرقيّة وغربيّة، أو أديان بسيطة وفلسفيّة (معقّدة)، أو بدائيّة وقديمة ومعاصرة، وغيرها، وكلّ هذا يشير الدائرة التي سيتّم التعرّض لها للكشف عن نقاط معيّنة.

الهدف من دراسة الأديان التي يقدّمه المركز الإسلاميّ العلويّ لدراسة الفكر البشريّ تسليط الضوء على الأديان وسبر غورها من القديم إلى الآن وحتى الأديان التي ظهرت بعوامل بشريّة محضة ويسرّ المركز استقبال كتاباتكم وأبحاثكم على البريد الإلكترونيّ AlAlwyoon@gmail.com والتي سيتمّ نشرها بعد عرضها على فريق البحث العلميّ والموافقة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *